أسفار موسى الخمسة
تضم هذه المادة اثنى عشر محاضرة، مخصصة لدراسة أسفار موسى الخمس: تكوين، خروج، لاويين، عدد، وتثنية. هذه الأسفار هي مقدمة العهد القديم كله. الهدف في الأساس ليس دراسة الأسفار جزءًا جزءًا ولا التعرض لكل القضايا على حدى، إنما الهدف العام والأشمل هو النظرة العامة للأسفار الخمس، وكيف أنها هي أساس لفهم الكتاب المقدس كله عامة وبالأخص فهم العهد القديم. هذه الدراسة أيضًا تحاول الإجابة عن مجموعة من الأسئلة: - ماهو تأثير هذه الأسفار على العهد الجديد؟، - ماهو تأثيرها على قضيتي الخلاص والفداء؟، - ماهو تأثيرها على فكرة ملكوت الله؟، - كيف كان موسى يفكر أثناء كتابته لها؟، - كيف نفهم تقسيم هذه الأسفار؟ - وما هي موضوعاتها الإفتتاحية؟. بالإضافة لعدة امور أخرى.
يبدأ المحاضر بسرد ارتباط موسى بالثقافات المحيطة، وكيف تأثر بالثقافة والأدب الموجود وقته، دون أن يجعل تأثره هذا ينقل المحتوى الخاص بكتاباته. ثم يضع تقسيمه عامة لسفر التكوين، ويبدأ في شرح أول 11 اصحاح منه. يقدم المحاضر الهدف الأساسي لذكر قصة الخلق في بداية سفر التكوين والكتاب المقدس بجملته. ثم يقوم بشرح ترتيب أيام الخليقة، وكيف أن الله من خلال أيام الخليقة أوضح الفرق بين القصة الحقيقة والقصص المختلفة الموجودة وقتئذ.
المحاضر معني بقصة خلق الإنسان وتفاصيلها بداية من الأصحاح الثاني، وقد لخص الأصحاح الثاني فيما يختص بالإنسان وسلطانه، وعلاقته بالله، وأخيرًا علاقته بالآخرين. ثم في الاصحاح الثالث قصة السقوط وعقوبته، وكيف نجد أول بشارة "الإنجيل الأول" بداية من الاصحاح الثالث، ثم تأثيرات السقوط في الاصحاحات التالية، التي تتضمن قصة هابيل وقايين، ولامك، وشيث ونسله.
تغطي هذه المحاضرة شرح تقسيم التكوين بحسب مصطلح "توليدوت"، ثم الفترة من آدم إلى نوح بتفاصيلها، متضمنًا شرح الاصحاح الثالث وتقديم الأراء المختلفة حول من هم أبناء الله في الاصحاح. وفي المحاضرة شرح مفصل لحادث الطوفان كما هو مدون في التكوين. ويختتم المحاضرة بشرح للعنة كنعان، وبرج بابل.
تغطي المحاضرة فترة الآباء، ويبدأها المحاضر بعرض البناء العام لقصص الآباء، ثم يقدم قصة إبراهيم والعهد معه والبركة كذروة قصة التكوين. ثم قصة إسحق ويعقوب الذي اختاره الرب بالرغم من سوء شخصيته. ثم ختامًا يسرد المحاضر قصة يوسف التي أدت أن يدخل الشعب أرض مصر.
يستهل المحاضر بنبذة سريعة عن سفر الخروج، وكيف أنه تكمله للقصة التي انتهى عليها سفر التكوين. ثم يبدأ في الحديث عن فرعون الخروج من هو، وعليه يخوض في محاولة تحديد تاريخ خروج الشعب، فيعرض التاريخان المقترحان مع تفضيله لأي منهم، والآراء الخاصة بالطريق الذي اتخذه الشعب للخروج من أرض مصر، وعددهم في الخروج، وما هو بحر سوف بالتحديد.
تبدأ المحاضرة بشرح كيف أن المواجهة بين موسى وفرعون كانت بمثابة مواجهة الله نفسه لآلهة مصر. وقدم فيها شرح مبسط للضربات العشر، مع وضع جدول يبين كل ضربة والإله المحتمل أن تكون الضربة موجهة له. وفسر كيف أن سفر الخروج بأكمله يحوي على فكرتين أساسيتين عن الله، وهما كونه مخلص وديان. وأيضًا ناقش عبور البحر والبرية.
تهتم هذه المحاضرة بسفر اللاويين من ضمن أسفار التوراة الخمسة. ويشرح المحاضر كيف أن قداسة الله هي المفتاح التفسيري للسفر. سفر اللاويين يتكلم عن كيف تعبد الجماعة الله، ويهتم بسرد النظام الذبائحي والطقوس والطهارة الطقسية. يضع المحاضر تقسيمة لسفر اللاويين تتكون من سبع أقسام، ثم يخوض أكثر في النظام الذبائحي، مشيرًا إلى الخمس ذبائح الموجودين في السفر، وكيف أن النظام الذبائحي كان ظلًا للمسيح الآتي، وأن هناك ذبائح عن خطايا العمد والسهو.
تغطي هذه المحاضرة الجزء المتبقي من سفر اللاويين. يبدأ المحاضر بالرسامة الكهنوتية، ودور الكهنة، ثم ينتقل لشرح ماهية النار الغريبة في اصحاح 10. وينتقل المحاضر لقوانين الطاهر والنجس، ويضع أربعة أهداف لها، ثم يناقش الاقتراحات المحتملة لتحديد الحيوان الطاهر من النجس، ثم النجاسة في الإنسان والبرص. يخصص المحاضر مساحة من محاضرته لكي يشرح (لا16) المختص بأهم يوم في التقويم اليهودي، وهو يوم الكفارة. ويناقش الثلاث أحداث الأساسية لليوم: ذبائح الخطية وتيس عزازيل والصوم.
تناقش هذه المحاضرة أحداث سفر العدد، الذي يمكن اختصار احداثه في الكفرة الرئيسية منه "تذمر الشعب". وقد قسّم المحاضر السفر إلى ثلاث أقسام – مواضيع – مختلفة، الأول الشعب عند جبل سيناء، والثاني الشعب في قادش برنيع، وأخيرًا الثالث الشعب في سهول موآب، ويتم التركيز على الجزء الأول والثاني. يهتم السفر بتغطية كل ما يختص اللاويين، فسفر اللاويين نفسه يتكلم أكثر عن الكهنة، بينما سفر العدد يهتم بكل ما يختص اللاويين.
تهتم المحاضرة بإيضاح كيف أن العهد القديم كله ليس مجرد سرد لأحداث تاريخية، بل هو تمهيد وتحضير لمجيء المسيح المخلص. ومن خلال سفر العدد يوضح المحاضر تلك الفكرة. فالمسيح في سفر العدد نستطيع أن نراه في شريعة البقرة الحمراء، والصخرة في الاصحاح 20، الحية النحاسية، والكوكب الملوكي في اصحاح 24. وتغطي أيضًا المحاضرة الجزء الخاص بتحرك الشعب من قادش برنيع إلى موآب، مرورًا بقصة بلعام وهل هو نبي حقيقي أم مزيف، وفي المقابلة مع بلعام، فينحاس الكاهن الآمين. وبداية الجيل الثاني من الشعب والإحصاء الثاني للشعب.
يبدأ المحاضر في هذه المحاضرة أخر سفر من الأسفار الخمسة لموسى، وهو سفر التثنية. والتثنية تعني تثنية الشريعة، أي قولها ثانيةً. والهدف الأساسي من سفر التثنية هو أن يعمل كدليل ليتبعه شعب إسرائيل تحت قيادة يشوع. يُقسم السفر إلى خمس أقسام رئيسية هما: التمهيد، ومقدمة تاريخية، شروط العهد، توثيق البركات واللعنات، وأخيرًا الخلافة من موسى إلى يشوع. كما يمكن أيضًا تقسيمه بحسب خطابات موسى الثلاثة. وفي الجزء الأخير من المحاضرة يوضح المحاضر مفهوم النعمة في سفر التثنية.
المحاضرة الأخيرة معنية – في جزء منها - بالقسم الخاص بشرائع سفر التثنية، وسفر التثنية في الجزء الخاص بالشرائع يمكن تقسيمه إلى شرائع عامة وشرائع خاصة. تهتم المحاضرة بتغطية مكان العبادة، ومعنى أن يحل الرب باسمه في وسط شعبه، والفرق بين الأنبياء الكذبة والأنبياء الحقيقيين، وعن النص الشهير في تث18 عن مجيء نبي من وسط الشعب "من هو هذا النبي؟"، وعن مجموعة من الشرائع المتنوعة مثل الطهارة والمبادئ المالية. والقسم الأخير من المحاضرة يهتم بعرض البركات واللعنات، وتوثيق وتجديد العهد، ثم ختام المحاضرة والمادة مع خطاب موسى الوداعي، ثم موته.