لم أجد نفسى إلا فى تعاليم وروح الإنجيل.
أبداً لم تُشبعنى فلسفة سقراط، أو أفلاطون أو أرسطو، لم تروِ روحى أناشيد اليونان وتسابيح كهنة أمون، إنجيلك وحده الذى تسرب بنورحكمته إلى أعماقى، عرفتك إيها المسيح ......... فعرفت طريق الحق ومعنى الحياة. أحببتك فكرهت كل خطاياى وأثامى، إكتشفتك فأسقط منى كل فكر وثنى شهوانى. تذوقت حلاوة العشرة معك، ولن أتركك، فأنت كل حياتى وكل موتى.......
أيها المسيح أحبك، أحبك، أحبك.
أوغسطينوس

إن إعترافات القديس أوغسطينوس تُمثل نموذجاً للتائب الذى لا يعود إلى الخطية، ويتذكر كل خطية بدقائقها حتى يتوب عن الخطية ومسبباتها ونتائجها... فى هذا الكتاب أيضاً توضيح لمراحم الله الواسعة ولقبوله للخطاة. وكما إلتقى مع المرأة السامرية وتابت وإعترفت وصارت كارزة، هكذا أيضاً تحول هذا الإنسان من خاطئ إلى تائب إلى أسقف وله كتابات وأقوال كثيرة.... هذه نعمة الله للبشرية خاصة للإنسان الذى لديه إستعداد للتوبة والكرازة.

الأنبا مرقس
مطران شبرا الخيمة وتوابعها

للصحراء سحر الصمت والعمق: لاهوت الصحراء هو لاهوت التأمل والغوص فى الجوهر. القديس أوغسطينوس، صاحب لاهوت التوبة: ودمع الندم ... وكلمات العودة للمسيح.
أوغسطينوس ... شجرة نبتت فى قلب صحراء الجزائر .. دياناته المانوية ... إستغراقه فى اللذات، أمور لم تمحِ شفافية روحية، بهاء الضمير لم يُفارقه ... إحتضنه المسيح .. لأنه إحتضن كلمات المسيح.

الأنبا يوحنا قلته
النائب البطريركى لكنيسة الأقباط الكاثوليك

لقد غيرت نعمة الله المخلصة ورحمته التى لا تُحد أوغسطينوس الفاسق والشرير إلى أوغسطينوس الأسقف والقديس. وفى هذا الكتاب يكشف لنا القديس أوغسطينوس بلا تحفظ عن ما يدور فى أعماق قلبه وفكره. وإننى أرى فى كلماته لوحة فنية جميلة مليئة بالمتناقضات ففيها نجد عداوة الإنسان وشره وأنانيته وأيضاً نرى محبة الله وبره ونعمته، إنها لوحة يتجسد فيها الرجاء الذى ينتظر كل خاطئ يتوب توبة حقيقية.
إن إعترافات القديس أوغسطينوس تُعلمنى أن الله مُستعد دائماً أن يُلبسنا رداء البر فقط عندما نُعرى أنفسنا أمامه ونعترف أننا فشلنا فى تبرير أنفسنا.

المطران د. / منير حنا أنيس
مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا
إعترافات القديس أوغسطينوس

انقر مرتين على الصورة أعلاه لمشاهدة الصورة الكاملة
التصغير
Zoom In