الايمان القويم
يشرحُ تشسترتون في هذا الكتاب سببَ اعتقادة أنَّ ’’الإيمان القويم‘‘ هو أفضلُ ما يفسِّر الوجودَ البشريّ، كما يُبيِّن الأسباب التي تجعلُه يرى الفلسفات والمعتقدات الأخرى غير مُقنعةٍ البتَّة. غير أنَّه في دفاع تشسترتون عن المسيحيَّة، يتناوَل أيضًا ما يكتنفُها من مفارَقات وغموضٍ ودهشة، مستخدمًا أمثلةً وتوضيحات ممَّا شهدَه في حياته.
ويصف تشسترتون حالنا بالقول إنَّه: ’’حسبَ أغلب الفلاسفة، إنَّ الله في خلقِه العالم استعبدَه، أمَّا في المسيحيَّة فإنَّ الله في خلقِه العالم أطلقَه حرًّا. لم يكتُبِ الله قصيدةً، بل بالأحرى مسرحيَّة- وهي مسرحيَّة خُطِّطت بكمال، لكنْ وجبَ تسليمها إلى البشر من الممثِّلين وإداريِّي المسرح، الذين منذ أن تسلَّموها حوَّلوها إلى حالٍ فوضويَّة مسعورة‘‘.
’’إنَّ من المناسب جدًّا أن نستمعَ إلى صوت تشسترتون بالعربيَّة في سياقنا الحاليّ، لا سيَّما وهو يُثبتُ بالبرهان المنطقيّ التجريبيّ، أنَّ الإيمانَ القويمَ الذي ألهمَ القدماء، لا يزالُ قادرًا على إلهامنا، وأنَّ حُلم المدينة الفاضلة النازلة من السماء، هو أكثر ما سيجعلُنا نبني في واقعنا الحاليِّ مُدنًا أفضل‘‘