×

رسالة الخطأ

Deprecated function :implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters في drupal_get_feeds() (السطر 394 من /var/www/vhosts/ta3lim_ar/html/includes/common.inc).

اللهث وراء الله

الكاتب: 
الأقسام: 

نبذة عن الكتابThe Purist of God أو "اللهث وراء الله" لتوزر
يتناول توزر في كتابه "اللهث وراء الله" علاقة الإنسان بالله، متوقفاً وقفة تحليلية فاحصة لوضع المؤمن داخل الجدران الكنسية. مشيراً للنقص الملحوظ في الجوع والعطش لله وعدم وجود الرغبة المتأججة للسعي بل وللهث وراءه. وهذه بعض الأفكار التي تعرض لها في كتابه:
"إن نقص الجوعوالعطش لله هو الذي أوصلنا إلى الحالة الضحلة التي نحن فيها الآن. إن النوعية "الناشفة والخشبية" لمسيحيتنا هي النتيجة المباشرة والحتمية لغياب الجوع والعطش لله. الاسترخاء (التراخي) هو العدو المميت لكل نمو روحي. الرغبةالمتأججة لمعرفة الله ينبغي أن تكون حاضرة وإلا فلن يكون إعلان (حضور) أو ظهور المسيح لشعبه."
"الحياة الصائبة (السلوك الصحيح) لا يمكن وجودها بدون فكر صائب، إلا أنه من الممكن أن تجد فكر صائب بدون حياة صائبة. من الممكن امتلاك عقيدة أرثوذوكسية صائبة عن الله بدون أي حب أو حياة تجاهه. والشيطان أكبر دليل على ذلك"
ثم يتعرض توزر للعلاقة بين التبرير بالإيمان وبين اشتعال قلب الإنسان بالمحبة الإلهية، مستنكراً حالة الشبع والاكتفاء بالفتات الملقى:
"إن عقيدة التبرير بالإيمان، وهي حق كتابي مبارك، وقعت اليوم في أيدي أناس قاموا بتفسيرها وتطبيقها على نحو يحرم الإنسان من معرفة الله. إن كل عملية التجديد والميلاد الثاني قد جُعلت ميكانيكية وبلا روح. الإيمان يمكن له الآن (هكذا كانت نتيجة ما فعله هؤلاء مع هذه العقيدة) أن يحدث بدون أي تغيير في الحياة المعنوية الداخلية وبدون إزعاج للذات الآدمية الساقطة Adamic Ego. من الممكن الآن قبول المسيح بدون خلق أي حب في قلب ونفس الإنسان. من الممكن للإنسان أن "يخلص" بدون أن يتكون في قلبه ونفسه جوع وعطش لله وللبر. في حقيقة الأمر وبالتحديد الإنسان يُعلم (في الكنيسة) أن يكون شبعان بما هو فيه ويشجع على القناعة بما حصل عليه من القليل."
"لماذا "يجد" الله بعض الأفراد والآخرين لا؟ لماذا "يُظهر" الله حضوره للبعض القليل ويترك الجموع الكثيرة يصارعون في "نصف النور في التجربة المسيحية الناقصة" Half- light of imperfect Christian experience
ثم يواجه توزر بشدة ظاهرتان خطيرتان ضربتا الكنيسة ككل والإنسان المسيحي كفرد في مقتل وهما الجري وراء الدراما الروحية والحركات الخارجية السطحية للبحث عن الله، واصفاً ذلك بالإفلاس العميق. وأيضاً الخلط بين عمل الله الحقيقي في القلب وبين الحركات الكاريزماتية للشخصية المزيفة لمنْ يدعون أنفسهم مؤمنين داخل جسد المسيح:
"نحن الآن نطلب البريقGlamour والحدث السريع المتدفق الدرامي Fast flowing dramatic action ، نحن نقرأ أصحاح من الكتاب، ونأخذ خلوة سريعة قصيرة، ثم نجري بسرعة، آملين أن نعوض هذا الإفلاس الداخلي العميق عن طريق حضور اجتماع آخر أو الاستماع إلى قصص مثيرة تحكي من هؤلاء المغامرين العائدين من إرسالية ما من بلد بعيد.
إن النتائج الكارثية لهذه الروح تحاصرنا من كل مكان: حياة سطحية، أفكار روحية تافهة، ازدياد عنصر الشحن والإثارة في اجتماعاتنا، تمجيد وتعظيم القادة، الثقة في الممارسات الخارجية (على أنها تعكس الواقع الروحي العميق للإنسان)، اجتماعات للشركة مشبوه فيها، طرق "بيع السلعة" في الاجتماعات Salesmanship methods ، والخلط بين الشخصية المثيرة الكارزماتية وبين قوة عمل الروح القدس في الإنسان سواءً كان معلماً أو قائداً . كل هذه وتلك هي أعراض مرض شرير، مرض خطير يقبع في نفس الإنسان الكنسي.