ثمن التبعية
نبذة عن الكتاب "ثمن التبعية " The Cost Of Discipleship لبنهوفر
ينقسم الكتاب إلى جزأين:
الجزء الأول: النعمة والإتباع.
ويتناول بنهوفر في هذا الجزء ما أطلق عليه "النعمة المكلفة" مستنكراً ما يقدم عن أنه النعمة وهو في الحقيقة ما هو إلا "نعمة رخيصة" ، النعمة الخيصة هي العدو المميت لكنائسنا، وهي تلك النعمة التي تباع في السوق، كبضائع البائع الطواف الرخيصة، أنها نعمة بدون ثمن ، نعمة بدون كلفة. وأن جوهر النعمة – كما نعتقد – هو أن ثمنها قد دفع مقدماً، وكل شيء بعد ذلك يمكن الحصول عليه جاناً. فالنعمة الرخيصة تعني تبرير الخطية بدون تبرير الخاطئ. فإن الدعاة المروجين لها يقولون أن النعمة وحدها تفعل كل شيء، وبذا يمكن أن يظل كل شيء كما هو بدون تغيير. وهذا هو الإساءة الكبرى في حق النعمة الإلهية.
النعمة مكلفة. نعم... المعمة مكلفة. وهذه النعمة المكافة التي يتحدث عنها بنهوفر في كاتبه هي الأنجيل الذي يجب أن يطلب مرة بعد الأخرى، والعطية التي يجب أن تسأل، والباب الذي يجب أن يقرع. وهذه النعمة مكلفة لأنها تدعونا للأتباع، وهي نعمة لأنها تدعونا لإتباع يسوع المسيح. وهي مكلفة لأنها تكلف، تكلف الإنسان حياته. وهي نعمة لأنها تعطي الإنسان الحياة الحقيقية الوحيدة. هي مكلفة لأنها تدين الخطية، وهي نعمة لأنها تبرر الخاطيء. وفوق الكل، أنها مكلفة لأنها كلفت الله حياة أبنه "قد أشتريتم بثمن"، وهي نعمة لأن الله لم يحسب أبنه أعز من أن يقدمه ثمناً لحياتنا، بل أسلمه لأجلنا أجمعين. فالنعمة المكلفة هي تجسد الله.
الدعوة للأتباع:"وفيما هو مجتاز رأى لآوي بن حلفي جالساً عند مكان الجباية. فقال له أتبعني. فقام وتبعه" (مرفس 2: 14 )
أتباع الله دعوة. جوابها هو الطاعة المبنية على الإيمان. عندما دعى السيد المسيح لآوي أن يترك مكان الجباية، فكان جواب لآوي هو عمل طاعة ، لا أعتراف إيمان. ترك لاوي ك شيء عندما سمع الدعوة ، لا لكونه يظن أنه يستطيع أمراً جديراً، لكنه فعل ذلك فقط لأجل الدعوة. التلميذ يخرج ويهدم الجسر وراءه، ويسير إلى الأمام. لقد دعي لاوي أن يخرج، فأضطر أن يترك حياته العتيقة، حتى يتسنى له أن "يوجد"بإدق منى لكلمة الوجود. فد ترك حياته العتيقة خلفه،وسلم التسليم التام. ترك خياته الآمنة والمواتية، إلى حياة لا أمان فيها و ضمان مطلقاً.
الإتباع والصليب: "وأبتدأ يعلمهم أن أبن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراً ويرفض ..... " في الألم والرفض يتلخص كل صليب المسيح. لقد أراد المسيح أن يوضح في كلمة "ينبغي" حتمية ليس فقط الألم ولكن الرفض أيضاً. فإن "ينبغي" تعني حتمية الألم له ولكل منْ يريد أن يتبعه. فإن كان المسيح هو المسيح بفضل آلامه ورفضه، فإن التلميذ هو تلميذ فقط على قدر مشاركه لربه في الألم والرفض والصليب.
الجزء الثاني: الموعظة على الجبل
يتناول بنهوفر في هذا الجزء الموعظة على الجبل والتطويبات متى 5 : 1 – 12 ويتطرق لعدة مواضيع مثل: البر الخفي، المحبة لمنْ يسيؤون لنا، بر المسيح، الصدق، الحياة التقية في الخفاء، "اطلبوا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم"، وأخيراً الباب الضيق، قليلون هم الذين يسيرون فيه