القصَّة الأوَّليَّة عن أبٍ وابنَيه وقتلٍ مُروِّع "ابنان، سبيلان مُختلِفان"، خاتمة ما سمعتَ بها قطُّ من قبل. قبلَ نحو ألفَي سنة، حكى المسيح مَثَلاً بسيطًا عن عائلة... عن أبٍ وابنَيه. وكان قصَّةَ تمرُّدٍ وتوبة ونعمة لا يُسبَر غورُها. فما زال مَثَل الابن الضالِّ يبرز كدرسٍ حاسم في صراعنا مع الخطيَّة واتِّكالنا على الخلاص الإلهيّ. ولكنَّ في هذه القصَّة جُزءًا يبقى غير مَحكيٍّ أغلب الأحيان. هذا الكتاب الفعَّال يُوفِّر تبصُّرًا خلاَّبًا في واحدةٍ من أهمِّ قِصَص الكتاب المقدَّس. فإذ يستخدم جون ماك آرثر سِياقًا تاريخيًّا دقيقًا وآسِرًا، يدعوك لأنْ تسمع مَثَل الابن الضالِّ كما قُصِدَ أصلاً. وهذه الآيات الاثنتان والعشرون من إنجيل لوقا، الجميلةُ في بساطتها والغنيَّةُ بغُفران الله، ستُوقِظُك مُجدَّدًا إلى فهمٍ جديد لمحبَّة الله وللفرح الذي تؤتيه إيَّاه توبتُنا. ها أنت مُقبِلٌ على الاستمتاع بحكاية عن النِّعمة التي لا تُستنفَد وبخاتمةٍ لم تسمع بها قطُّ من قبل. «عسى القُرَّاء الذين- على غِرار الابن الضالِّ- بلغوا نهاية أنفُسِهم أن يُحفَزوا على نبْذ خُرنوب هذا العالَم. وقبلَ كلِّ شيء، عسى أن تُبوِّق هذه الرسالةُ دعوةَ إيقاظٍ في قلوب أيِّ أشخاص يحتاجون لأنْ يوقَظوا.» جون ماك آرثر، مؤلِّف عدَّة كُتُب تصدَّرَت المبيعات ومسَّت حياة الملايين، هو راعٍ مُعلِّم في كنيسة غريس كوميونيتي في صَن ڤالي بكاليفورنيا، ورئيس كليَّة
ذا ماستر ومعهدها اللاهوتيّ. وهو أيضًا رئيس النِّعمةُ لكم، الخدمةِ التي تُنتِج البرامج التلفزيونيَّة والإذاعيَّة الموزَّعة دُوليًّا تحت عنوان «النِّعمة لكم» وجمهرةً من الموارد المطبوعة والمسموعة والمنشورة على الإنترنَت. وقد ألَّف الحواشي الغنيَّة في تفسير الكتاب المقدَّس المنسوب إليه وحائز جائزة المدالية الذهبيَّة. ولجون وزوجته باتريشيا أربعة أولاد متزوِّجين وأربعة عشر حفيدًا.