عندما تطلب من الله خريطة طريق لحياتك , يجيبك قائلاً : " انا هو الطريق" انا شخصياً اتولى قيادتك . اتبعني , اطع وصاياي , و لا سوف اتى بك إلى محطة الوصول . و ستكتشف فى الطريق انك قد لا تصل إلى المحطة التى كانت فى مخيلتك اصلاً و لكنك ستصل إلى المحطة التى حددها هو لحياتك , و هى نقطة وصول افضل كثيراً من تلك التى كنت قد خطتطها لنفسك وهذا هو معنى ان تكون فى ارسالية مع الله , فانت تجعله مرشدك و هو يوجهك , لأنك تؤمن انه رتب قصداً لحياتك , و ذلك القصد ليس لصالح فائدتك الشخصية فحسب , ولكنه لصالح الله و إرساليته , يقدم كل من هنري بلاكبى و إفري ويليس فى كتابهما " فى إرسالية مع الله " الأبعاد الأربعة , لقصد الله لشعبه : - النظرة المقربة : يستخدم الله الحقائق السبعة المتعلقة بإختبارنا له فى الحياة - النظرة الواسعة : يستخدم الله العلامات الروحية السبعة الخاصة بإختبار الله طيلة حياتك - النظرة الشاملة (180 درجة ) : يستخدمك الله لتؤثر فى شعب الله فى جيلك - النظرة من زاوية ( 360 درجة ) : كيف يكشف الله إرساليته الأبدية , الا وهى ان يمجده كل البشر و يعبدوه .. يعلن الله ذاته لك , حتى تكيف حياتك بما يتوافق معه و تنضم إليه فى إرساليته , ف الله مسؤول عن إختيار المكان الذى يقودك إليه , لأن هذا عمله هو , لا عملك انت .. إنه يريد ان يظهر مجده من خلالك للعالم المتعطش , و يمكنه ان يفعل ذلك اينما شاء , حينما تسمح له بذلك . و عندما تختبر الله فى الإرسالية , فإنك لا تختار ماتمر به من خبرات ولا ما تكلف به من مهام , ولا تختار المكان الذي تعيش فيه , ولكنه هو الذي يقوم بذلك , و يكون هدفك النهائي ان تسمح لله ان يعلن عن ذاته لك ثم للعالم من خلالك .