لقاءات شخصية مع يسوع
كان لدى الأشخاص الذي التقاهم يسوع المسيح شخصيًّا أسئلة كبيرة عن الحياة، كتلك التي نواجهها اليوم مثل: ما الغاية من الحياة؟ ما معنى أن يعيش الإنسان ’’حياة صالحة‘‘؟ لماذا يتخبَّط عالمنا في فوضى عارمة؟ ماذا يسعُني أن أفعل لأجعلَ العالم أحسن حالًا؟
وحالةُ أغلبنا اليوم هي أنَّنا تسلَّمنا إجاباتٍ لا تبدو نافعة على أرض الواقع، لكنْ عندما التقى يسوعُ هؤلاء الأشخاص بدأت الأمور تتغيَّر على الفور عندهم؛ فهو لم يقدِّم إليهم فقط أجوبة عن أسئلتهم، بل قدَّم أيضًا نفسَه على أنَّه ’’الجواب‘‘. وكما أجاب يسوع عن أسئلة هؤلاء، يمكنه أن يخوضَ اليوم محادثات معنا للوصول إلى إجاباتٍ حول أسئلتنا وشكوكنا.
يركِّز هذا الكتاب في فصوله الخمسة الأولى على عددٍ من لقاءات يسوع- كلقائه المرأة السامريَّة المنبوذة ونيقوديموس المقبول اجتماعيًّا، ونثنائيل المتشكِّك- ويستمرُّ في فصوله الخمسة التالية في عرضِ أحداث مفصليَّة في حياة يسوع المسيح، مبيِّنًا لنا أنَّه يمكن للِّقاء مع يسوع أن يغيِّر حياتنا إلى الأبد