بانتهاء هذه المحاضرة سيكون الطالب قادرًا على استيعاب الآتي:
- محتوى الأصحاحات 8-12 والكلام عن دينونة إسرائيل.
- دينونة الأمم المحيطة بإسرائيل.
- الدينونة تصل إلى أقصى الأرض والسماء.
يتم وصف سفر إشعياء بإنجيل العهد القديم. ويتميز بأنه رسالة تدعو السامعين إلى القداسة ولفهم الخلاص والفداء من الله. وكما هو الحال مع جميع الأنبياء، يستند تعريف الخطية والدعوة إلى القداسة على شريعة موسى. وشريعة موسى هي المعايير الإلهية التي ينبغي أن يتم طاعتها. فعندما تعدت إسرائيل تلك المعايير أرسل الله الأنبياء لدعوة الناس للعودة إليه والإيمان بمواعيده وللتحذير من الدينونة إذا تعدوا قوانين الله.
يذكر في (إش 55 : 8) أن طرق الله هى أعلى من طرقنا. فتعامل الله مع شعبه هو أكبر من مجرد معادلة بسيطة تقول "إذا سمعتم وأطعتم تنالون البركة وإذا عصيتم تدانون". ونحن نرى في سفر إشعياء أن شعب الله يسقط باستمرار ويفشل في الارتقاء إلى مستوى المعايير المقدسة. لكن الله رحيم ويفدي شعبه من خطاياهم ليقيم الرب لنفسه شعبًا مقدسًا. فالله خلق ويدعو شعبه ليكونوا مقدسين ويعملوا الصلاح، ولتقديم العبادة الحق، ويتعلموا الإحسان، وينشدوا الحق، ينصفوا المظلوم ويظهروا نور الله للأمم. هذه هي رسالة إشعياء. إنها رسالة في الأحكام والفداء التي تظهر كيف أن الله عظيم ومجيد.