فما هي إذًا سمات الكنيسة في ثقافة ما بعد الحداثة، أي سمات «الكنيسة الناشئة»؟ يتفق معظم الناس على أن ما ينشأ تدريجيًا هو مداولات ومحادثات أكثر منه حركة، وأن سماته متواضعة بما يكفي بحيث لا يزعم الكثير، حيث إن الموقف آخذ في التطور باستمرار.

في أثناء كتابتي لهذا الكتاب، كان أكثر التحليلات دقة لمثل هذه الكنائس

. هذا الكتاب هو ثمر بحث استمر لمدة خمس سنوات، فيها استمع المؤلفان إلى أكثر من خمسين قائد للكنائس المستحدثة، وسمحا لهم بأن يرووا خبراتهم الخاصة.

نتيجة لهذا البحث الشامل، قام إدي جيبس وريان بولجر بالتعرف على تسعة «أنماط» أو «ممارسات» استمرت في الظهور، ثلاث منها كانت أنماطًا عامة تمثّل «جوهر» الأنماط الستة الأخرى. ثم تم إعطاء كل منها فصلاً كاملاً في بقية الكتاب.