الكنيسة والفقر - شهادة الكنيسة إلى ملكوت اللّه تدورُ مناقشاتٌ كثيرةٌ حولَ ما إذا كانت للكنيسةِ مسؤوليّةٌ اجتماعيّةٌ تُجاهَ الفقراءِ، وما إذا كانَ عليها أن تستجيبَ للفقرِ في المجتمعِ المحلّي. وبدلاً من أن يكتفي هذا الكتابُ بانتقاءِ آياتٍ مفردةٍ من الكتابِ المقدّسِ للإجابةِ عن هذا السؤالِ، فإنه يطرحُ السؤالَ التالي: هل الله مهتمٌّ بالفقراءِ؟ ولماذا؟ يتناولُ هذا الكتابُ هذه المسألةَ مستخدمًا منظورًا واسعًا جدًّا. فهو يلقي نظرةً على تاريخ شعبِ اللهِ في العهدِ القديمِ لاستكشافِ نيّة اللهِ تُجاهَ مجتمعٍ وبلدٍ تبعا شرائعَهُ. وهو يحلِّلُ أسبابَ الفقرِ مع الشّعب في العهدِ القديمِ ويستكشفُ الدروسَ المستفادةَ من ذلك. يتفحّصُ هذا الكتابُ أيضًا تعاليمَ يسوعَ حولَ الفقرِ والفقراءِ، ويطرحُ السؤالَ: لماذا قالَ يسوعُ ما قالَه؟ ثمّ يلقي نظرةً على تعاليمِ الكنيسة الأولى وممارساتِها في تمسُّكِها بتعاليمِ يسوعَ والرسلِ. ويناقشُ الكتابُ بالتفصيلِ أيضًا القضايا اللاهوتيّةَ التي تمسُّ أيَّ نقاشٍ حولَ استجابةِ الكنيسةِ للفقرِ. ليس هذا كتابًا لاهوتيًّا. فالقسمُ الأخيرُ منه يحدِّدُ بعضَ الطرقِ العمليّةِ والمنهجيّةِ التي يمكنُ بها أن تستجيبَ كنيسةٌ محلّيةٌ لاحتياجاتِ الفقراءِ والمهمّشين في المجتمعِ كجزءٍ من شهادتِها للإنجيلِ - وهي الأخبارُ السارّةُ حولَ يسوعَ المسيحِ وملكوتِ اللهِ.