العهد
في امتداد الكتاب المقدس بعهديه من التكوين للرؤيا، نجد أن فكرة العهد هي فكرة مركزية ومفتاحية لفهم أحداث المكتوب. ولمعرفة الرابطة الحقيقية التي تربطنا بالله يجب علينا فهم لاهوت العهد، وقد أُدرك منذ البداية في الكنيسة أن الكتاب المقدس هو كتاب عهد.وفي طول هذا المنهج سيتم اكتشاف معنى العهد تدريجيًا، وكيف أن هذا المفهوم يساعد الدارس على فهم نقاط كثيرة متشعبة في كلمة الله.
المحاضرة هي مقدمة للاهوت العهد، وفيها يبدأ المحاضر بتقديم تعريف للعهد، وما هي أهميته لفهم كلمة الله، وكيف أن مفهوم العهد موجود بكثرة في كل الكلمة المقدسة. ثم يتناول المحاضر دراسة لاهوت العهد من خلال مزمور 89، الذي يتحدث فيه إيثان الإزراحي عن العهد مع داود. ثم ينتقل المحاضر لثلاث نقاط رئيسية عن العهد، وهما: العهد يفسر الخلق، العهد يفسر لنا سر وعظمة الخلاص، العهد يفتح الذهن للفهم الكتابي.
يُقدم المحاضر في هذه المحاضرة شرح لرسم توضيحي لخطة الله في العصور، وتُقسم إلى ثلاث مراحل، الأولى مرحلة تصاعد الوعود، الثانية بداية تحقيق الوعود، الثالثة اكتمال الوعود.
تبدأ المحاضرة بعرض عدة عهود في الكتاب المقدس سواء بين بشر وبعضهم، أو بين البشر والله. فيناقش المحاضر العهد بين يعقوب ولابان (تك31)، والعهد في (يش9) بين يشوع والجبعونيين. ويقتطع جزء من المحاضرة لمناقشة النص في (هو6: 7) وهل كان هناك عهد بين الله وآدم، الذي يسمى عهد الأعمال؟ وتهتم أيضًا المحاضرة بمناقشة عهد الله مع الخلائق بعد الطوفان، أو العهد النوحوي. وكيف كانت الخلفية قبل الطوفان مليئة بالشر البشري، وكيف كانت أداة الخلاص للبعض، هي نفسها أداة الدينونة.
تناقش المحاضرة العهد الإبراهيمي، فتبدأ بخلفية العهد، الشر الذي استشرى وتزايد بعد العهد النوحوي، متمثلًا في خطية كنعان، وبناء برج بابل. بداية شرح العهد كانت مع خلفية إبراهيم، وكيف أن الله قد اختاره بالنعمة. ويناقش المحاضر العهد الإبراهيمي كأهم دور في الكتاب المقدس لإبراهيم، هذا العهد الذي قُطع في ص15، وسبق الله فوعد به إبراهيم في ص12.
تُناقش المحاضرة المراحل التي سوف يجتازها الوعد بالنسل والأرض والبركة، وهما ثلاث مراحل، من إبراهيم حتى مجيء المسيح الأول، ومن مجيء المسيح حتى الأبدية، وأخيرًا الأبدية. واضعًا أمرين في غاية الأهمية أثناء فحصه للمراحل الثلاثة، وهذان الأمران هما: أولًا أن العهد الجديد هو الذي يفسر العهد القديم. ثانيًا أن العهد الإبراهيمي يصل لذروته في المسيح حيث أنه يحل مشكلة الخطية.
يبدأ المحاضر في هذه المحاضرة العهد الموسوي، الذي أيضًا يسمى العهد السينائي أو عهد الناموس. يناقش المحاضر خلفية العهد، إخراج الشعب من أرض مصر، والضربات التي حلت على فرعون ومصر، ويشرح أيضًا خلفية إعداد وتجهيز وسيط العهد الذي هو موسى، وقطع العهد، ومحتواه، وعلامته، وشروط الانتفاع به. ختام المحاضرة هو عرض لكيفية ربط العهد الموسوي بالعهد الابراهيمي.
تهتم تلك المحاضرة بتغطية تثنية الاشتراع. وفي الجزء الأول من المحاضرة يناقش المحاضر هل الله رفض إسرائيل تمامًا الأن؟ وللإجابة على هذا السؤال يفسر المحاضر النصوص في (رو11؛ غل3؛ عب11 مع إر31: 35- 37)، والتي تفيد بأن الله لم يرفض شعبه ويظل أمينًا لهم.
تبدأ المحاضرة بدراسة مبسطة للعهود بين الشعوب المختلفة، ويُقسم المحاضر هذه العهود إلى نوعين أساسيين، عهد الهبة الملكية، والعهد بين الملك والخادم. ثم ينتقل المحاضر لشرح دور الأنبياء في العهد، ألا وهو الدور الإشرافي هل كان الشعب ينفذ العهد أم لا. ثم ينتقل المحاضر للبدء في العهد الداودي، والذي يظهر بوضوح في نصين أساسيين وهما: (2صم7؛ مز89). ذلك العهد الغير مشروط الذي فيه يضمن الرب لداود ونسله كرسي مُلك يثبت للأبد، ومراحم لا تُنزع من نسله مهما أخطأوا أو زاغوا. وختام المحاضرة هو علاقة هذا العهد بالمسيح.
ختام المادة في هذه المحاضرة يبدأ بشرح كيف أن ولا مرة من التجديدات للعهد الموسوي قبل المسيح (خر34؛ يش8؛ يش24؛ 2مل23) تم تسميته بالعهد الجديد، حيث أنه لا اختلاف في المحتوى بينهم وبين العهد القديم "الموسوي". اهتمام المحاضرة الأساسي بشرح كيف أن العهد الموسوي – ما يسمى بالقديم – قد عتق وشاخ، وكيف أن العهد الموسوي القديم هو الوحيد الذي به عنصر شرطي ولذلك قد عتق وشاخ. وما هو العهد الجديد. وكيف أن هذا العهد الجديد لا يخص اليهود فقط، بل الأمم شركاء فيه أيضًا بالإيمان بالمسيح.